Ал-Мухтор лил-фатво матни (Қисма – тақсимлаб бериш китоби)
Таҳририятдан:
Аллоҳнинг марҳамати ила имом Абу Ҳанифа раҳматуллоҳи алайҳи мазҳаблари бўйича фиқҳий аҳкомларни мухтасар тарзда баён қилиб берган энг машҳур матнлардан бири бўлмиш «Ал-Мухтор лил-фатво» китобининг арабча матнини аудио тарзда бир неча қисмга бўлинган ҳолда секин-аста тақдим этиб борамиз.
Китобнинг аудио нусхаси Муҳиддин Обидхон қори ўғлининг овози билан толиби илмлар такрор-такрор эшитиб юришлари ва ёдлаб олишлари осон бўлиши учун қасида оҳангида секин ўқилган.
كِــتَابُ القِسمَة
(Қисма – тақсимлаб бериш китоби)
مَعْنَى الإفْرَازِ فِيمَا لاَ يتَفَاوَتُ أظْهَرُ كَالمَكِيلِ وَالْمَوْزُونِ،
وَمَعْنَى الْمُبَادَلَةِ أظْهَرُ فِيمَا يَتَفَاوَتُ كَالْحَيْوَانِ وَالْعَقَارِ،
إلَّا أنَّهُ يُجْبَرُ الْمُمْتَنِعُ مِنْهُمَا عَلَى الْقِسْمَةِ إذَا اتَّحَدَ الْجِنْسُ، وَلاَ يُجْبَرُ عِنْدَ اخْتِلاَفِ الْجِنْسِ،
وَلَو اقْتَسَمُوا بِأنْفُسِهِمْ جَازَ،
وَيَقْسِمُ عَلَى الصَّبِيِّ وَصِيُّهُ أوْ وَلِيُّهُ،
وَيَنْبَغِي لِلْقَاضِي أنْ يَنْصِبَ قَاسِماً عَدْلاً مَأْمُوناً عَالِماً بِالْقِسْمَةِ، يَرْزُقُهُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ، أوْ يُقَدِّرُ لَهُ أجْراً يَأْخُذُهُ مِنَ الْمُتَقَاسِمِينَ، وَهُوَ عَلَى عَدَدِ رُؤُوسِهِمْ.
وَلاَ يُجْبَرُ النَّاسُ عَلَى قَاسِمٍ وَاحِدٍ، وَلاَ يُتْرَكُ الْقُسَّامُ يَشْتَرِكُونَ.
جَمَاعَةٌ فِي أيْدِيهِمْ عَقَارٌ طَلَبُوا مِنَ الْقَاضِي قِسْمَتَهُ، وَادَّعَوْا أنَّهُ مِيرَاثٌ؛
لَمْ يَقْسِمْهُ حَتَّى يُقِيمُوا الْبَيِّنَةَ عَلَى الْوَفَاةِ وَعَدَدِ الْوَرَثَةِ،
وَإنْ حَضَرَ وَارِثَانِ فَأقَامَا الْبَيِّنَةَ عَلَى الْوَفَاةِ وَعَدَدِ الْوَرَثَةِ وَمَعَهُمَا وَارِثٌ غَائِبٌ قَسَمَهُ بَيْنَهُمْ إلاَّ أنْ يَكُونَ الْعَقَارُ فِي يَدِ الْغَائِبِ، وَفِي الشِّرَاءِ لاَ يَقْسِمُهُ إلاَّ بِحَضْرَةِ الْجَمِيعِ، وَإنْ حَضَرَ وَارِثٌ وَاحِدٌ لَمْ يَقْسِمْ وَإنْ أقَامَ الْبَيِّنَةَ.
فصل (في القسمة بين الشركاء)
وَإذَا طَلَبَ أحَدُ الشُّرَكَاءِ الْقِسْمَةَ وَكُلٌّ مِنْهُمْ يَنْتَفِعُ بِنَصِيبِهِ قَسَمَ بَيْنَهُمْ،
وَإنْ كَانُوا يَسْتَضِرُّونَ لاَ يَقْسِمُ،
وَإنْ كَانَ أحَدُهُمَا يَنْتَفِعُ بِنَصِيبِهِ وَالآخَرُ يَسْتَضِرُّ قَسَمَ بِطَلَبِ الْمُنْتَفِعِ.
وَلاَ يَقْسِمُ الْجَوَاهِرَ وَالرَّقِيقَ وَالْحَمَّامَ وَالْحَائِطَ والْبِئْرَ بَيْنَ دَارَيْنِ وَالرَّحَى إلاَّ بِتَرَاضِيهِمْ.
وَيَقْسِمُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الدُّورِ وَالأرَاضِي وَالْحَوَانِيتِ وَحْدَهُ.
وَتُقْسَمُ الْبُيُوتُ قِسْمَةً وَاحِدَةً
وَيَقْسِمُ سَهْمَيْنِ مِنَ الْعُلْوِ بِسَهْم مِنَ السُّفْلِ.
وَقَالَ مُحَمَّدٌ رَحِمَهُ اللهُ: يَقْسِمُ بِالْقِيمَة، وَعَلَيْهِ الْفَتْوَى.
وَلاَ تَدْخُلُ الدَّرَاهِمُ فِي الْقِسْمَةِ إلاَّ بِتَرَاضِيهِمْ.
فَصْلٌ (فِيمَا يَفْعَلُهُ الْقَاسِمُ)
يَنْبَغِي لِلْقَاسِمِ أنْ يُقْرِعَ بَيْنَهُمْ، فَمَنْ خَرَجَ اسْمُهُ عَلَى سَهْمٍ أخَذَهُ
وَلَيْسَ لأحَدِهِم الرُّجُوعُ إذَا قَسَمَ الْقَاضِي أوْ نَائِبُهُ،
فَإنْ كَانَ فِي نَصِيبِ أحَدِهِمْ مَسِيلٌ أوْ طَرِيقٌ لِغَيْرِهِ لَمْ يُشْرَطْ: فَإنْ أمْكَنَ صَرْفُهُ عَنْهُ صُرِفَ، وَإلاَّ فُسِخَتِ الْقِسْمَةُ.
وَإذَا أشْهَدُوا عَلَيْهِمْ ثُمَّ ادَّعَى أحَدُهُمْ أنَّ مِنْ نَصِيبِهِ شَيْئاً فِي يَدِ صَاحِبِهِ لَمْ تُقْبَلْ إلاَّ بِبَيِّنَةٍ، وَتُقْبَلُ شَهَادَةُ الْقَاسِمَينِ عَلَى ذَلِكَ،
وَإنْ قَالَ قَبَضْتُهُ ثُمَّ أخَذَهُ مِنِّي؛ فَبَيِّنَتُهُ، أوْ يَمِينُ خَصْمِهِ،
وَإنْ قَالَ ذَلِكَ قَبْلَ الإشْهَادِ تَحَالَفَا، وَفُسِخَتِ الْقِسْمَةُ.
وَإنِ اسْتُحِقَّ بَعْضُ نَصِيبِ أحَدِهِمْ رَجَعَ فِي نَصِيبِ صَاحِبِهِ بِقِسْطِهِ.
فَصْلٌ (فِي الْمُهَايَأَةِ)
المُهَايَأَةُ جَائِزَةٌ اسْتِحْسَانًا
وَلاَ تَبْطُلُ بِمَوْتِهِمَا وَلاَ بِمَوْتِ أحَدِهِمَا
وَلَوْ طَلَبَ أَحَدُهُمَا الْقِسْمَةَ بَطَلَتْ
وَتَجُوزُ فِي دَارٍ وَاحِدَةٍ بِأنْ يَسْكُنَ كُلٌّ مِنْهُمَا طَائِفَةً، أوْ أحَدُهُمَا عُـِــلْوَهَا وَالآخَرُ سُـِــفْلَهَا
وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إجَارَةُ مَا أصَابَهُ وَأخْذُ غَلَّتِهِ
وَتَجُوزُ فِي عَبْدٍ وَاحِدٍ يَخْدُمُ هَذَا يَوْمًا وَهَذَا يَوْمًا
وَكَذَا فِي الْبَيْتِ الصَّغِيرِ
وَفِي عَبْدَيْنِ يَخْدُمُ كُلُّ وَاحِدٍ وَاحِداً
فَإنْ شَرَطَا طَعَامَ كُلِّ عَبْدٍ عَلَى مَنْ يَخْدُمُهُ جَازَ، وَفِي الْكِـُسْوَةِ لاَ يَجُوزُ.
وَلاَ تَجُوزُ فِي غَلَّةِ عَبْدٍ وَلاَ عَبْدَيْنِ، وَلاَ فِي رُكُوبِ دَابَّةٍ وَلاَ دَابَّتَيْنِ، وَلاَ فِي ثَمَرَةِ الشَّجَرِ،
وَلاَ فِي لَبَنِ الْغَنَمِ وَأوْلاَدِهَا.
وَتَجُوزُ فِي عَبْدٍ وَدَارٍ عَلَى السُّكْنَى، وَالْخِدْمَةِ، وَكَذَلِكَ كُلُّ مُخْتَلِفَيِ الْمَنْفَعَةِ.
Podcast: Play in new window | Download